الجمعة، 8 أغسطس 2014

"الكعبة الأسيرة ، تقاوم بنا !"


كلنا -نحن المسلمون- مشتاقة قلوبنا لوصال البيت الحرام و التعلق بتلك الأستار المباركة و الدعاء لذوينا بالفرج و الصحة و العافية ؛ فهذه البقعة طاهرة شرفها آللّھ عز و جل و جعلها قبلة لأمة محمد {ﷺ} حيث قال جل جلاله : ( قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (البقرة: 144) ).
ولكن ثمة من يمارس -ان صحنا القول- فيها أشد أنواع البطش المطلي بالتخلف و المتظاهر بالرقي الخضاري و العقلانية ، فيتأذى المعتمرون - الحجاج لذلك و قد يكونوا سببًا في استصعاب البعض زيارة المسجد الحرام أو النفور منه !

إن الشريحة الأكثر استهدافًا من هذا البطش اللااسلامي هي شيعة أمير المؤمنين (؏) -و ذلك لا يعني عدم وجود شرائح أخرى غير مستهدفة أو متأذية-. يقول رسول آللّھ {ﷺ} : ( من أحب الله فليستعد للبلاء ، ومن احبني فليستعد للفقر ، ومن أحب علي فليستعد لكثرة الاعداء ) ، و هنا تنبأ من نبي الرحمة لما سيلاقيه شيعة أمير المؤمنين بعد رحيله و على مدى بعيد ، و نحن كشيعة علينا التصبر و الثبوت على مبادئنا الأساسية التي منبعها أهل بيت النبوة عليهم السلام ؛ فأخلاقنا و تصرفاتنا و بالخصوص مع هؤلاء يجب أن يكون تمامًا كتصرف ساداتنا عليهم السلام حتى يأذن آللّھ لقائم الآل بالظهور.

يقول تعالى : ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ (الفتح:29) ) ، تمييزنا بسيط و لا يصعب عليهم ! هم يحاولون الإيقاع بنا و محاولة فتح نقاشًا لا يعترفون لنا في نهايته أننا على حق فتكون النهاية إما فوز مزيف بغرض دفع البلاء أو خسارة يعقبها ضربح مبرح ! 
نحن لا نخاف هذا و ذاك ، و لكن قيادتنا تحكمنا فالتصرف مع الجهلاء هؤلاء لا يكون إلا بالتملص منهم و من أحاديثهم و نقاشاتهم العقيمة ، و تجنب التعرض لهم و لكلامهم و لا يعد ذلك خوفًا منهم بل تعقل. و لهذا الكثير من المواقف الغريبة التي ان دلت على أمر فهو ضعف القوم و قلة حيلتهم .. إننا بفكرنا و إيماننا نواسي هذه الكعبة الأسيرة و نمهد لظهور مطهر هذه البقعة ممن ظلموها. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق