الجمعة، 15 يوليو 2016

[ "بوكيمون قو / Pokémon GO" هيروين 2016 المجاني ! ]


كغيرها من ألعاب الأجهزة الذكية ، أطلقت شركة "Niantic" الأمريكية لعبتها الجديدة في متاجر الأجهزة الذكية مؤخرًا صانعةً زوبعة في مجال تطبيقات الألعاب الإلكترونية على الأجهزة الذكية ، و بالرغم من كونها أصدرتها بدايةً في أسترالياثم تفشت في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية و نيوزلاندا ، ها هو الوطن العربي يشهد اجتياح جديد من نوعه ؛ فقد ازداد عدد لاعبي اللعبة و تفاقم في وقت قياسي ! -رغم عدم كونها منتشرة و متفشية لربما كغيرها من الألعاب-

"البوكيمون" هو مصطلح يطلق على على مخلوقات كرتونية من وحي الخيال يملكون قوى غير عادية ، يتمكنون من التحول و مواجهة مثيلاتها من البوكيمونات بوسائل مختلفة ، كما يتمكن حامل كرة البوكيمون من حجزهم في الكرة و التنقل معهم أين ما ذهب ، و قد حظى مسلسل البوكيمون الكرتوني الكثير الكثير من المتابعين في العالم ، و هو ليس حديث الوجود بل يعود لأكثر من عشر أو خمسة عشر سنة الى الوراء تقريبًا -وربما أكثر- ، و رغم وجود لعبة البوكيمون الشهيرة التي انتشرت في أجهزة الـ(game boy) إلا أن وجود لعبة مثلها و بنمط متطور و في الأجهزة الذكية كذلك صنع لهذه اللعبة ميزة خاصة جذبت متابعي المسلسل الكرتوني و غيرهم.

التنقل بين المناطق ، الذهاب هنا و هناك ، جمع كرات للبوكيمون و صيد البوكيمونات أصبح هوس لاعبي اللعبة حاليًا ! "أوقف السيارة سأصيد أحد البوكيمونات" لا تستغرب إن وجهت لك هذه العبارة و أنت تقود السيارة ، أو لا تشعر أن صاحبك مجنون ؛ هو بإختصار تحت تأثير هيروين الكتروني اسمه : Pokémon GO ! 

ما ضرر هذه اللعبة ؟
تناقلت كثيرًا من مواقع التواصل الإجتماعي بعض المخاطر التي تجعل اللعبة بطريقة أو بأخرى خطرة على المستخدمين ، منها :-
 "كشفت شركة بحث أمني اسمها “RedOwl” أن لعبة “بوكيمون جو” تجبر المستخدمين قبل اللعب بالتسجيل بواسطة حساب جوجل وإذا جربت التسجيل بأي وسيلة أخرى يظهر لك خطأ وفي النهاية أنت مضطر للدخول بحساب جوجل، وأنالشركة المصنعة للعبة “Pokemon Go” واسمها Niantic لديها كل الصلاحيات على حسابك وهذا يعني...  
• قراءة كل بريدك الإلكتروني
•إرسالالبريد الالكتروني بأسمك.
•الوصل الى جميع المستندات الخاصة بك في خدمات جوجل.
•حذف أيبريد او أي مستند خاص بك في حساب جوجل.
•النظر على تاريخ البحث الخاص بك وسجل الخرائط والملاحة.
•الوصول إلى أي صور خاصة قد تخزن في صور جوجل.
هذا فقط القليل من الكثير فالأمر مرعب خاصة معرفة مكانك وتاريخ تصفحك وأيضًاالوصول إلىصورك، بالإضافة إلى أنه يمكن الوصول إلىحسابتك الاخرى المرتبطة بهذا الحساب ببساطة..." 

كما و إن خطورة هذه اللعبة لا تتوقف هنا فقط ، فاللعبة قد تتسبب بمتاعب اجتماعية مستقبلية ، فقد تناقلت بعض وسائط التواصل الإجتماعي عن كون أحد الأشخاص دخل على فتاة بأحد الغرف متدعيًا أنه يبحث عن بوكيمون ! كما و قد نقل لي أحد الأصحاب عن كونه كاد يتعرض لحادث سير مروري بسبب كونه مشغول في البحث عن البوكيمون أثناء قيادته ! كما و إن اللعبة تسيء بطريقة أو بأخرى للمعتقدات أو الديانات بتحويل دور العبادة لساحة مقاتلة للبوكيمونات أو لجمع الكرات ! فصار البعض يذهب ناحية دور العبادة لا للصلاة بل لجمع البوكيمونات. 

من الجيد ذكره أن اللعبة لم تحظَ بذلك الانتشار الواسع مقارنةً ببعض الألعاب الأخرى ، فثمة الكثير ممن لم تعجبهم أو ممن لم يريدوا و لو لوهلة الخوض فيها ، لكن خطورتها ما زالت تثير بعض القلاقل و الاضطرابات ، و نحن اليوم بحاجة ماسة لتقليل استخدام أفراد المجتمع لمثل هذه النوعية من الألعاب الإلكترونية لمدى خطورتها خصوصًا على أبناء الجيل الحالي ! فمتعاطي هيروين البوكيمون إن ما ازدادوا ستصبح شوارعنا مملوءة بما يطلقون عليهم مصطلح : "الزومبي / zombies"  -الأحياء الأموات- !