كما شيع كمفهوم لدى الجميع بأن اللون الأسود هو لون يدل على الحزن و يرتدى في الغالب في مراسيم الدفن و المواساة ، فأصبح مرتدي السواد هم أناس فقدوا أحد أقرباءهم / أصدقاءهم في مجتمعنا الحالي.
من الطبيعي ان نجد مثل هذه الترجمات العقلية لكوننا في شعائرنا كمحرم مثلًا نرتدي السواد و نعتبره لون حداد أيضًا ، لكن .. هل الأسود لون حزن فقط ؟!
جواب هذا السؤال موجود في أذهاننا قبل الحروف ، فكلنا نعرف مقولة "الأسود سيد الألوان" ، الكثير الكثير يفضلون الحصول على سيارة سوداء ، أو بنطال أسود أو حتى ساعة سوداء .. فهم بهذا اللون يظهرون نوعًا من الفخامة -كما نسميه بلهجتنا العامية "كشخة"- و لا يعكس ذلك على تعسهم اطلاقًا ! و يكون جليًا في فساتين العرس السوداء و البدلات الرجالية السوداء ، و هي الأكثر انتشارًا.
تقول أحد السيدات : نرتديه في الأحزان تعبيرًا عن الحزن العميق كما نرتديه في الأعراس بشكل مختلف ، فتظهر السيدة بأحسن مظهر ، فالأسود ملك الألوان و لا يعلو عليه لون آخر على الإطلاق لانه يعطي هيبة و شكلًا معينين لا يمكن الحصول عليهما من أي لون آخر.
فالزي الأسود لا يرتدى في المناسبات الحزينة فقط ، فهو يظفي طابع جمالي في المناسبات الأخرى أيضًا.
علينا أن نعي كون مرتدي السواد ليس في حداد أو حزين ؛ فالحزن بالقلب لا بلون الزي المرتدى ، كذلك الفرح .. كما يجب الالتفات لكون لون بشرة الشخص و شكله يحددان أي لون أو طراز يظهره بحلة أجمل تمامًا كقصات الشعر و اللحية.
[اللون الأسود سيد الألوان]