الأحد، 27 يوليو 2014

"زميلي تشاجر معي ، ما العمل ؟"


يقول تعالى :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) ، لم يكن البشر يعيشون كلن في حاله يومًا من الأيام ، ولكن كلن مع شريك / زميل / صديق / أخ ... ليشاركه معترك هذه الحياة و يكون فيها بمثابة البهارات في الطعام ، فكانت العلاقات الإنسانية

العلاقات الإنسانية كثيرة و متعددة ، و قد يجد الشخص -استنادًا لفكره ووعيه- علاقة جديدة أو غير موجودة و قد تكون غريبة أحيانًا ، و الإنسان بطبعه يميل إلى العلاقات التي تبعده عن هموم و متاعب الحياة و تجلب له السعادة و الرخاء الدائمين ، الذي يعتقد إن لا وجود لهما بدون من يشاركه اياهما ؛ و لكن إن خلو العلاقات الإنسانية من العقبات -المشاكل- أمرًا شبه مستحيل ، فكل علاقة تعترضها عقبات معينة ت
خلقها البيئة و الاشخاص نفسهم ، و قد يتدخل الزمن و مواقفه ليخلق عقبات أخرى .. فحين إذ يكون العامل الوحيد لتجنب و ازاحة هذه العقبات هو الأشخاص نفسهم و ذلك بإتباعهم اساليبهم الخاصة في إزالة الصعوبات التي تعترض علاقاتهم ، و تتدرج من الطرق السليمة و ذات المفعول القوي إلى الطرق الخاطئة و ذات المفعول الضعيف

 و رغم تعدد الاساليب إلا أننا يمكننا تصور العلاقات الإنسانية على إنها حبل يمسك في طرفيه بيدين ، وكل يد تمثل شخص -احد اطراف العلاقة- و العقبة تمثل يد تمتد لتشد الحبل في أحد الطرفين ، و بمعرفتنا بهذا النموذج سيتضح لنا طرق عديدة للحل .. فلو تصورنا أننا أحد عناصر هذا النموذج و أن احد العقبات قد شدت الحبل من أحد الطرف الآخر فكيف نتعامل مع هذا الوضع حينها ، إن شددنا الحبل فقد يؤدي ذلك إلى انقطاعه وهذا ما لا نريده ، فنطر حينها للترخية من جانبنا حتى نتخلص من العقبة هذه ، و نقس على ذلك الكثير من العقبات التي تعترضنا .. 

فما دام من الصعب ايجاد علاقة خالية من المتاعب و العقبات ، فلنفكر في إيجاد دواء مضاد يحارب هذه العقبات و يتغلب عليها ! فنحن بدون أدنى شك سنقع يومًا في مصيدة العقبات -مادمنا لا نعلم ما تخبأه لنا الأيام- .. فإن تعاملنا مع كل عقبة على إنها يد قبيحة جائت لتفسد الود المتبادل في علاقة ، و هي غير قادرة على ذلك فتأتي متنكرة كل مرة هي الطريقة الأمثل لإفساد مخططها القبيح 
فلنقطع تلك اليد بعقولنا الواعية المتفهمة و الموقنة بمقولة "إن لكل داء دواء" 

[نحن أحبة - أخوة ، و لا يوجد ما يمكن تفريقنا مهما عَظُم] 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق