السيدة الطاهرة -الملقبة بإم المصائب- زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام ، و هي من أروع الأمثلة التي تستحق الاتباع و التفكر لما بذلته منذ صغرها من مواقف و تضحيات تاركةً بذلك بصمة عريضة في السطور الذهبية
إن من أعظم الأمثلة التي تجسدت فيها المواقف العظيمة لهذه الامرأة كانت بعد استشهاد أخيها -الإمام الحسين (ع)- بواقعة الطف ثم سبيها و من معها من النساء و الأطفال في رحلة شاقة مليئة بالآلام إلى الشام ، فما بذر منها في هذه المواقف دل على عظمة في التربية و الشخصية ؛ فما واجهته السيدة في هذه الرحلة لا يقارن بأي مصيبة سبقتها أو لحقتها ، و لذلك لقبت بـ"عاصمة الصبر".
لم لم تنثني السيدة أثناء مواجهتها لهذه البلايا و المصائب ؟ الجواب يكمن بهدف السيدة ، بنهجها ، بالغاية التي تريد أن تبلغها ؛ فبعد استشهاد اخيها كان لها الدور البارز في اكمال ما بدءه و ايصال تلك القضية و الفكرة للناس كلهم ، فما كانت المصائب التي تعترض طريقها إلا وقودًا لصبرها الذي استخدمته كجسر للعبور إلى غايتها. كذلك نحن ، فنحن إن ما وضعنا هدف بداخلنا و اصرينا على بلوغه ، لن يثنينا عن الوصول إليه شيئ مهما عظم تأثيره فينا فحينها سنشعر إن اصرارنا يتجدد مع كل بلاء بل يزداد !
الطلبة / الطلبة المغتربون -على وجه الخصوص- قد نواجه الكثير من الصعوبات و نحن خارج الديار و قد يهاجمنا شبح الشوق و الذكريات - الاحساس بالوحدة ، و قد تمر مناسبات سعيدة و اخرى حزينة من حالات وفاة وولادة و زواج ؛ فإن تركنا هذه الصعوبات تهزمنا في مواجهة نحن قادرون على كسبها -عبر اتباع نهج السيدة عليها السلام- فلن نتمكن أبدًا من تحقيق ما نطمح إليه مستقبلًا ، ليكن الهدف المنشود المدفئة التي نحتاج إليها في البرد القارس -الغربة- ، فكل ما سنحتاج إليه حينها مجموعة من الحطب -الصعوبات- لنبقي المدفئة مشتعلة
سلمت يداك بو حسين .. ابداع
ردحذفصح لسانك كلام حلو جدآ بو حسين
ردحذفصح لسانك كلام حلو جدآ بو حسين
ردحذفصح لسانك كلام حلو جدآ بو حسين
ردحذف